ومرةً في الليالي القمرية التي تنبض بنجوم مضيئة تنير قلوبنا بنور الحب وتثير شغفنا إلى ذلك الشفق العالي ونسكر دقيقة صامتة بين جمال الخطوط التي تخيطها تلك النجوم والتي تنادي بنا لنصعد إلى جنة الحب الأبدي فوقفت وناديت بأعلى صوتي وصرخت حتى أتى إلي نورٌ من تلك السماء فرفعني كريشة لا تؤثر بها رياح العواصف وعندما وصلت شعرت بالخوف والرهبة وبنفس اللحظة شعرت بقوة تشدني إلى تلك الجنة , ثم سطع نوراً وهاجاً من خلف أبواب الجنة فقال لي :
من أنت؟. قلت له : لا يهمك من أكون أنا أتساءل ما هو الحب فقال لي دون تردد أو حيرة :
الحب رواية من روايات الحياة نكتب فيه ما نريد وتغزل من حريره ربيعاً يزين دنيانا بميدان من الياسمين والصفصاف ويفوح من عطره ما يكفي لتزيين السماء بوشاح أحمر يعكس ما تعبر عنه الأرواح في هذا الربيع ولكن لا يذهب عن خاطرنا وجود قوة خفية وراء القلوب تتحكم بماذا تقول الأرواح وماذا ستفعل تلك الأشباح المستظلة خلف ستارٍ من الحياء وأين مصدر تلك الأرواح التي ستؤلف وردة جورية حمراء أغصانها جناحاً للأرواح وساقها منزل صيفيٌّ على ضفاف نهر في جنات الحب الأبدي لتلك الأرواح أما أوراقها فهي أيادي لتلك القوة التي ترفعنا وترفعنا لنعانق الشفق العالي ترفعنا لنصل إلى مكانٍ الحبُّ فيه هو كل شيء المطر يهطل حبّاً والشجر يثمر حبّاً , الثرى ينبت حباً والطيور تعطي حباً , والإنسان يتنفس حباً وينجب حباً .
وهواجس الحب فيها لا تنطق إلا عطراً يحيط بأرواحنا ويغزل ديباجاً من الحب تكون أرواحنا أطرافه وموسيقى الحب لغته نتضرع من خلاله إلى إله الحب الذي أسمى لنا أرواحنا ورفعنا إلى جنة يكون الموت عدوها والحزن أسيرها والوجل قتيلها وجعلنا نملكها إلى ما لا حدود النهاية
وبعدها دخلت وبقيت معلقاً بين مشاكل الأرض وأحلام الجنة , بين هواء الأرض وعطر الجنة
بين أموات الأرض وأحياء الجنة ........بين ثوبي بالأرض وروحي بالجنة ...بين ........وبين ..........بييين و......... –ن