عظة حياة

عظة حياة

إن أفكاري الآن،وفي لحظةٍ هادئة أعيش فيها وردة حية بين تلك الأشواك،أوراقي تتمتع بقطرات الندى،وتبتعد عن الهواء.

فها هي أوراقي تتمتع بحبر قلمي،قلمي الذي هو سلاحي،احتمي بهي أينما ذهبت ،وأينما وجدت ،وفي أي وقت من الأوقات.

إني استكشف الخيال بأوهام كاذبة،تبتعد كثيراً عن الحقيقة.

فالأغنياء يتغنون بالمال،وأنا أغني نفسي بالكلام والأفكار.

فلو نظرت أيها القارئ إلى الفارق الكبير بيني وبين هؤلاء ، لغرقت في ذلك البحر الواسع الذي يفصلني عن عالمهم،ولاستمعت لصوت العصافير بدلاً من استماعك لأنغامٍ مصنوعة.



إن المتسخ يغسل نفسه بالماء ليزيل عنه أدرانه،وأنا أتطهر بالماضي والذكريات.

الريفيِّ ينغم بأصوات الطبيعة،وأنا أتنغم بصوت السكوت والوحدة والظلام.

الكاتب يكتب بحبر قلمه،وأنا أكتب بحبر اللسان والأفكار.

التاريخ يخلد أعمال أبطاله على صفحات كتاب يتطلع إليه كل الناس،وأنا أسجل أعمالي على شغاف قلبي ولا يراها إنسان.

المتكلم يتحدث بالكلام،وأنا أتحدث بالصمت.

فهل تجدون مثلي؟هذا الفارق بيني وبين هؤلاء ، هم يعيشون في كوكب اسمه(الأرض)وأنا أعيش في كوكب اسمه(الخيال).

فإن تحدثت إليَّ،فإنك تتحدث مع خيال وأفكار وحتى...أوهام!

فيحسبك الآخرون مجنون،فلا تتحدث لكتلة هلامية موجودة وليست موجودة،تتطاير مع ذرات الهواء لتنقل معها رحيق الأزهار في فصل العطاء وتكسب الأرض الجمال،ولكن!!!

لحظة.......

هل لاحظتم معي كوكب يعيش داخل كوكب،خيال يعيش داخل الأرض،فلولا الخيال لا تتجمل الأرض،ولولا الأرض لا يوجد خيال، ولولا الدموع لا يوجد فرح،ولولا الفرح لا يوجد دموع،وها نحن كلٌّ واحد لا يتجزأ،فشاركني أحزاني أشاركك فرحك،عش الخيال معي أعيش الواقع معك،لا تتركني لا أتركك،سامحني أسامحك،ساعدني أساعدك ، لا تتركني، لا تودعني،ولا تتخيل معي.....!!

هل تهتم معي؟؟؟

أو هل يمكنكم أن تقولوا لي أنا من أخاطب؟

مع من أتحدث؟!

فالسماء الصافية ، والنجوم الملتمعة تجعلني أخاطب روحي الثانية،تجعل الماضي يزورني بأوقات مبعثرة،أحاول أن ألملمها من زوايا الغرف والقلب.

توجد هناك دلائل كثيرة تقودني إلى ما هو مجهول،إلى ما هو كاشف لي الحقيقة،فإنَّ أفكاري تاهت في بيداء البعد والفراق،والروح لم تعد تصبر على الآلام،والعين أمنياتها اللقاء،ونسيت الواقع وحتى الخيال.

فقوديني إلى الخيال يا أحلامي،وأبعديني عن الواقع والحياة، واتركي الروح المتشوقة غافية على وسادة الأحلام، تعيد الماضي بخيالها،وتصنع بكلماتها الأشخاص.

اتركيها هادئة في بحيرة الكون،ولا تعيديها للسطح حتى لا تحدث ضجيجاً فيها.

اسمعيها يا تلك الأرواح الساكنة،وادفعيها إلى الأمام،اجعليها تصحو من غفوتها ،وتعود لتمسك قلمها،فالأوراق اشتاقت لحنان أناملها الصغار،وقلمها يريد أن يعود لها..إذاً فالماضي عاد...!!

وهي..صحت من غفوتها،وزارت كوكب الأرض بحلةٍ جديدة بعيدة جداً عن الأوهام،وبقيت تسير حتى قطعت البيداء،ووصلت إلى وادٍ أخضر مزركش بالألوان،ومسكت قلمها وبدأت تكتب وأثارت حركةً كبيرة في بحيرة الكون،ولكنه لم يكن ضجيجاً! بل هذه ألسنة الناس تتكلم عن منجزاتها ، عن أعمالها،فسجلها التاريخ في سجل العظماء،وبقيت تحمل رسالتها حتى الممات.

وهي الآن على فراش الموت،وأحفادها وأولادها من حولها يودعونها بدموع باكية، وجروح عميقة،فهم سيفقدون كتاباً مفتوحاً،وفم ناطق،ولكن النصيحة التي قالتها لمن كان حولها هي الآتي إنني أفتخر بأن روحي تصعد إلى السماء، مفتخرة معتزة بنفسها بعد أن حققت كل تلك الإنجازات.

يا أولادي لا تحزنوا على شيء مضى،وفكروا بالآتي، وتمسكوا بالماضي،لأن ما تعيشونه هو مكمل للماضي،واسعوا وراء مكاسبكم إن كانت صحيحة.

رجائي الأخير لكم :(( اطلب منكم أن يبقى قلمي وأوراقي على طاولتي البسيطة،في غرفتي الصغيرة،في بيتي الكبير،في قريتي الجميلة،في بلدي العزيز،في كوكبي الواسع،وفي عالمي الوهمي.....!!!!

.................وداعاً...................................

وصعدت نفسها متعرجةً إلى السماء،حتى في مماتها كانت تتخيل،وحتى في وداعها كانت الكلمة الأخيرة خيال،ولكنها آمنت كثيراً في الواقع،ولم يعد أحد يعلم أين تتواجد(في الواقع أم الخيال)

كلاهما أعطوها فرصة،وكلاهما قدموا لها من النصائح ما يكفي لتعطيه لأولادها.

كانت بدايتها سطور .........

وها هي نهايتها حكم ومواعظ ،وكتب وأسطر...

فالسطر الواحد لا يكفي لخيال امرأة عاشت الخيال بكل واقعها...

لا تهلكوا !! فكروا قليلاً بها، فكروا بإنجازاتها..

و ستعلموا عندها عظتها ...........الخيالية

مزمار الحي لايطرب.......
لكن أؤكد لك أني فهمت كل ألحانك.......يالشرف هذه الأصابع التي جعلت هذا المزمار الحزين يغير ماحوله بل وحتى يطرب صاحب الأنامل السحرية...

بتشكرك رهف أول شي.
تاني شي رح بلش:
1_احاسيسك معباية الكاتبتي
2_ مستخدمي خيالك بطريقة حلوة
3_الخاتمة بس حاسس أنو فيها شي ....ممكن تكون أحلى....
عفوا بس هادا رأيي وبس

شكرا الك مصطفى .
واذا بتريد ممكن اعرف شو يلي ما عجبك بالضبط بالخاتمة.
وطبعا انا بحترم آراء الكل ، لانو انا بعرف شو رأيي وخلص.

اقتباس :

وهي الآن على فراش الموت،وأحفادها وأولادها من حولها يودعونها بدموع باكية، وجروح عميقة،فهم سيفقدون كتاباً مفتوحاً،وفم ناطق،ولكن النصيحة التي قالتها لمن كان حولها هي الآتيSad إنني أفتخر بأن روحي تصعد إلى السماء، مفتخرة معتزة بنفسها بعد أن حققت كل تلك الإنجازات.
يا أولادي لا تحزنوا على شيء مضى،وفكروا بالآتي، وتمسكوا بالماضي،لأن ما تعيشونه هو مكمل للماضي،واسعوا وراء مكاسبكم إن كانت صحيحة.
رجائي الأخير لكم ( اطلب منكم أن يبقى قلمي وأوراقي على طاولتي البسيطة،في غرفتي الصغيرة،في بيتي الكبير،في قريتي الجميلة،في بلدي العزيز،في كوكبي الواسع،وفي عالمي الوهمي.....!!!!
.................وداعاً...................................
وصعدت نفسها متعرجةً إلى السماء،حتى في مماتها كانت تتخيل،وحتى في وداعها كانت الكلمة الأخيرة خيال،ولكنها آمنت كثيراً في الواقع،ولم يعد أحد يعلم أين تتواجد(في الواقع أم الخيال
كلاهما أعطوها فرصة،وكلاهما قدموا لها من النصائح ما يكفي لتعطيه لأولادها.
كانت بدايتها سطور .........
وها هي نهايتها حكم ومواعظ ،وكتب وأسطر...
فالسطر الواحد لا يكفي لخيال امرأة عاشت الخيال بكل واقعها...
لا تهلكوا !! فكروا قليلاً بها، فكروا بإنجازاتها..
و ستعلموا عندها عظتها ...........الخيالية

قصدت بالخاتمة (الجزء السفلي مما كتبتي) فإن ما كتبتي بالبداية هيج مشاعري وبقيت مشاعري تتحرك لكن ضعفت قليلا في النهاية
فلو التزمتي الأسلوب الذي بدأتي فيه لكان أجمل بالنسبة إلى فقط ولا أشمل بكلامي أي أحد أخر وساخصص اكتر في كلامي إن ما أقتبسته انا في الأعلى هو ذاك الجزء الذي تكلمت عنه منذ قليل فلو أنها أستمرت بالكلام عن نفسها واصفة مشهد السماء رابطة الخاتمة بما كتبتي بالبداية هذا الذي أريد أن أوصله لك ... اما ماقبلها يمكنه التناسب معها لكن يفضل ألا تنتقلي فورا من وصف حالتها إلى التكلم بلسانها وضعي بضعة مشاعر تمهد إلى ذلك الأنتقال و اتشكرك من كل قلبي على هذه الكتابات الجميلة واعتذر لك في حال وجدتي ماسبب لك إزعاج في كلامي

بتشكرك اكيد مصطفى على أراءك.
بحترم رأيك وشعورك ، يمكن الكتابة بالنسبة الك لازم تكون متل البداية.
فكل واحد حسب هوي وشو هي مشاعروا وكيف بشوف الكتابة يلي انا كاتبتها.
على كل بحاول بكتاباتي الجاي صحح ما عندي من نقص .

كانك مافهمتي عليي رهف مو؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتي كتبتي شي بالأول عجبني كتييييييييييير ..............بس مو يعني أنك تضل عم تعيدي نفس الجمل بس مشاعرك وتشبيهاتك وتعابيرك وخيالك مستخدميهن كلهن كتير منيح فبرأيي كان لازم تضل تستخدميهن كتير منيح......................وماعندك نقص بس هي فيكي تعتبريها نصيحة.....بس..........جربتي تقرأي بالأدب اليوناني شي .............؟؟؟
أو حتى قرأتي شي ما إلو علاقة الأدب العربي؟؟؟ سؤالي مالو علاقة بتعليقي بس لمجرد المعرفة.

لا مصطفى أنا فهمت عليك وعرفت شو قصدك.
بس مجازياً كتبت ردي، وأكيد بعرف أنا شو كاتبي.
يمكن معك حق أكيد، أنو ابقى المشاعر يلي باستخدمها بأول الكتابة ضلني مكملة فيها للآخر.
وأنا أبداً ما اطلعت على الأدب اليوناني ، أنا عربي ويا دوب .
بس إذا عندك شي فكرة ليش لاء أبداً ما عندي مانع.