أصبح لبطون الأبقار فائدة بتوليد الكهرباء والطاقة فقد اكتشف باحثون أن هناك سلالة بكتريا دقيقة تنمو في تجويف معدة البقر وتستطيع تكسير خلايا السيليلوز وأثناء هذه العملية تقوم بتوليد تيار كهربائي منخفض والسيليلوز مادة نباتية يتغذى عليها الحيوان , ان استخدام البكتريا بشكل معين داخل خلايا الوقود الميكروبي يؤدي الى رفع كفاءة الخلية بانتاج الوقود بشكل ملحوظ وعلى هذا :
قام الباحثون بأخذ كمية من السائل الموجود داخل التجويف الأكبر داخل معدة البقرة , لأن هذا الجزء يوجد فيه كائنات دقيقة كثيرة ويبقى الطعام فيه فترة مؤقتة حتى يصبح مهضوما تماما , ثم قاموا بتكوين خلية للوقود الميكروبي يضم وعاءيين ووضعوا قطب موجب بالوعاء الأول وقطب سالب في الوعاء الآخر وكلا الوعاءين من الكرافيت النقي يقوم أحدهما بنقل وبث الشحنات الكهربائية , وبعدها ربطوا القطبين بسلك والوعاءين ككل مفصولين بغشاء رقيق مصنوع من مواد تسمح للبروتونات بالتحرك من القطب الموجب الى القطب السالب , وحركة البروتونات المتزامنة مع حركة الالكترونات بالسلك والمقاومة التي تربط بين الوعاءين فيتولد التيار الكهربائي , وملؤا الوعاء الموجب بالسيليلوز مع الميكروبات المأخوذة من أمعاء الأبقار والوعاء الثاني ملؤه بمادة "البوتاسيوم فيرينيد " وهو عنصر مؤكسد وبمجرد قيام الميكروبات بتكسير خلايا السيليلوز يتم تحرير الالكترونات من الخلايا المتكسرة فتنتقل الالكترونات من القطب السالب الى الموجب وبمجرد اغلاق الدارة بفعل العنصر المؤكسد تتدفق الالكترونات ويتولد التيار وقد وصلت كمية الطاقة الكهربائية المنتجة بهذه الطريقة الى 600 مل فولط من الكهرباء أي ما يعادل نصف فولط المطلوب لتشغيل البطاريات القابلة لاعادة الشحن . والأبحاث في هذا المجال ما زالت جارية .