ظاهرة الإيمو في سورية (من هم)

مشاعر متضاربة، عيون سوداء، اكتئاب، حزن، تشاؤم، همّ، وحدة، لا أحد يدري بما يشعرون به، يحاولون من خلال كتابتهم الشعر أن يعالجوا الكآبة والشعور بالوحدة والغضب الناتج عن عدم قدرة الأشخاص العاديين على فهم مشاعرهم، والقاسم المشترك فيما بينهم هو الشعور بأنَّ الحياة هي الألم والوصول إلى الخلاص من هذا الألم بطرقهم الخاصة، مجموعات من المراهقين الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 17 سنة، لهم طريقة معيشة خاصة بهم ولباس معين وموسيقا يتميّزون بها، تراهم دائماً كئيبين وتنعكس كآبتهم على حياتهم بكلّ تفاصيلها؛ هؤلاء هم "الإيمو"، الظاهرة التي بدأنا نراها في الشارع الحلبي، وإن كانت لا تزال متواضعة..

البداية كانت بالفن والأزياء والموضة، ولا أحد يدري متى تكون النهاية، وأيّ فصل من فصول الحكاية سيحمل المأساة؟..
عندما بدأت ظاهرة "الإيمو" بالانتشار والتطور في الغرب، تحوّل إلى دعوة مستقلة ونمط حياة للشباب تحت العشرين يدعو إلى إظهار العاطفة بشكل يخلو من الأخلاق، فيقوم هؤلاء الشباب بممارسات شاذة بحجة زائفة؛ وهي أنّ العاطفة قوّة لا ينبغي أن نخجل منها، وهكذا يتمّ توظيف العاطفة بشكل خاطئ بين هؤلاء الشبان الصغار؛ فتروّج الدعوة إلى الشذوذ الجنسي، والإلحاد، والألم الجسدي، وهم يرون أنّ أحدهم إذا أصابه ألم نفسي فإنّ عليه أن ينساه بالألم الجسدي وإيذاء الجسد وتعذيبه، وقد يستعيضون بالألم الجسدي عن الألم النفسي، فيجرحون أنفسهم ليتألّموا جسديًّا، ويغلب ألم الجرح ألمهم النفسي، كما يدّعون، ولدى هؤلاء نزعة إلى الانتحار نتيجة الانسحاب والعزلة وعدم التعامل مع المحيط الاجتماعي وتضخيمهم للمشاكل واستدعائهم ذكرياتهم الأليمة.

فإلى أيّ درجة وصلت محاكاة الغرب لدينا، للوقوف على هذه الظاهرة، وسبب ميل بعض المراهقين إلى التقليد الأعمى، وإن كان هذا التقليد يعكس أزمة حقيقيّة تشوّه الأفكار والمعتقدات؛ حاولت "بلدنا" أن تلتقي بعض هؤلاء المراهقين وذويهم، "الحب لدينا مقدس، ومن أسف، نحن منبوذون من مجتمعنا، لأنَّه لا أحد يستطيع فهمنا، وبالتالي كان لا بدَّ لنا من أن نستمر في كآبتنا"، هذا ما قالته إحدى صبايا الإيمو، مضيفة: "نحن عاطفيون، نرتدي الأبيض والأسود، تعبيراً عن الخير والشر؛ فالأبيض يمثل الخير على الأرض ويقابله الشر، وفي رأينا أنَّ الخير والشر متساويان على الأرض، لذلك نستخدم المربعات البيضاء والسوداء بالتساوي، ولا نمانع أن نجرح أنفسنا لنكتب اسم من نحب أو ما نحبّ على أجسادنا، نعبّر بطريقتنا عن آلامنا، قد يتصرَّف كثير من الأشخاص مثلنا بالمظهر الخارجي، إلا أنَّ الحالة النفسية هي التي تميّزنا تماماً، حيث يوصف الشخص بأنّه "إيمو" إذا كان حزيناً، ومتشائماً، وكئيباً، وصامتاً وخجولاً، وكذلك إذا كان يفضّل الأمور التي تندرج تحت الأحاسيس السابقة".
والدة أحد المراهقين أدركت الأمر قبل فوات الأوان، وذلك بعد أن لاحظت تدهور الحالة الصحية والنفسية لابنها، فتقول: يجب متابعة هذه الحالات وعدم التكتّم على وجود مثل هذه السلوكيات، خاصة لدى الطلاب في المدارس، وضرورة إفادة أهالي الطلاب من قبل المدرسة بالمشكلات التي يعاني منها أولادهم حتى تتمّ متابعتها ومحاولة التوصل إلى علاج من خلال التعاون بين المدرسة والمنزل، لافتة إلى ضرورة وجود اختصاصيين في السلوكيات، ومن المفروض الاعتراف بها ومناقشة أسباب وجودها".

شكرا الك موضوع حلو و مهم.
أنا بشوف انو الايمو من أهم الوسائل اللي عم تستخدمها الدول الغربية لتنزع عقول الجيل لأنو الايمو بالأساس نشات عندون و صاروا يسربوها للجيل بطرق مختلفة.
-الايمو مو بس انتشرت بسوريا بشوارع حلب و كمان(دمشق-الاذقية-حمص-القامشلي-وبحماة وبباقي المحافظاة بس مو بشكل كبير).
-يا وائل انت وضحت الايمو بمفهوم بيختلف عن اللي عم يتبعوه شباب الجيل و خاصة بسوريا ففي أشخاص نتيجة ظروف صعبة مرت عليهون فبيتبعو الايمو كوسيلة ليتخلصو من المأساة يلي عايشينا فبيصير عندون حالة اكتئاب دائم و قلب محطم مكسورو ضعف شخصية فبيصيرو بيكرهو الحياة و بيحاولو دائما ايكونو بأجواء سوداء من التشاؤم من الحياة و سماع الأغاني يلي فيها اضطراب و ضجيج و اتباعون عادات متل الرقص(يلي مو طبيعي) و الموسيقا الصاخبة والعزف بس لحتى يتخلصو من الشر يلي بداخلون و يعبرو عن استياؤن من الحياة و جرح حالون ليتخلصو من الشر يلي بداخلون و في حالات بتأدي عندون هيك أجواء انو ينتحرو لحتى يتخلصوا من الحياة بس هاد المفهوم مو هوي يلي عم يتطبق بسوريا و هو المفهوم الصحيح و أنا ما بظن انو بسوريا عم ايطبقوا المعنى الحقيقي للايمو و اللي حكيت عنو انت (تقليد فقط) و اذا اتطبق فبيكون بشكل قليل جدا .
-يلي عم شوفو أنا بسوريا انو صار اتباعون للايمو للتسلية من خلال اتباع موضة الايمو و الأغاني يلي مينزلوها و أخر الصور و الاكسسوارات..........................و بكل منطقة يعملو مجموعة بتنتمي للايمو و بيتبادلو اخر أخبار الايمو و غيرها و انو اذا تفارقو تنين بيحبو بعض صار كل واحد ما بيسمع الا اغاني الحزن و الصور يلي بتعبر عن قلب محطم ومكسور.........لحتى ايبين للناس الحالة يلي عم يعيشها من تشاؤم و حزن بس هيك أشخاص بيعتبرو حالون ايمو بس بالأصل ما بيعرفو شو معنى الايمو الحقيقي و انتشار الايمو من شخص لاخر صار عن طريق الصداقة بشكل كبير والاختلاط بالمدارس.
-بعض أزياء الايمو(الألوان الأبيض و الأسود و الفوشيا للبنات و الأحذية اللي بيسموها الصينية و الرموز اللي من أهمها الجماجم و الوشم يلي بيعبر عن جرح أحمر و مخيط بالأسود و شعر طويل للشباب و نازل نصو عالعين و للبنات شعر مو كتير طويل و سابل نصوبيغطي نصف الوجه و الاكسسوارات يلي عليها جماجم و رموز........................)
-و عفكرة معظم هدول الناس بيحبو avrelملكة الايمو و أغانيها و كمان بيحبو أغاني الراب العربية و الأجنبية و حتى لو ما كانو بيعرفو شو ترجمتها و هاد الشي يلي بيزعجني.
-يلي أنشأ الايمو هنون عباد الشيطان.
وشكرا مرة تانية لأنو من أهم المواضيع بهاد العصر.

شكرا كتير على الرد الحلو ولي أحلى شي في فكرة أنو هنون بي سمعو أغاني الراب وما بيعرفو شو ترجمتها

يعني ممكن الشباب معم يعرفوا لوين بدهن يتجهوا نتيجة الفراغ الكبير
و بسبب أنو فعلا هالظواهر عم تكون صادرة من شباب فممكن انو تعبي فراغ كل الشباب
أنا بشوف أنو التوجيه هو أفضل حل
و لازم يكون في جمعيات شبابية متل النادي الأهلي (بس بشكل أنشط ) لحتى تعبي هاد
الفراغ بشي مسلي و مفيد
يعني نحنا منجي عالصيف و معنا شي غير يا دورة تقوية لغة أو بيانو و المشاريع
الترفيهية صارت مملة و تقليدية
لهيك أنا بدعو للتوجيه و لتنشيط الجمعية الأهلية بمصياف
يا ريت الكل يشارك فيها لأنو هي المتنفس الجديد و النضيف لرغبات الشباب
و شكرا وائل عالموضوع
خليك معانا
باااااااااي

بتمنى نحاول نصلح أفكار كل الحوالينا مع محاولة عدم جرح المشاعر
وفرض الأراء عليهم لأن هادا الشي حساس وممكن تسبب دمار الإنسان
العم تتعامل معو وشكرا عالموضوع ((((((((((((((((((وائل ))))))))))))))))))))
حكيك كلو غلط بالاول خلطت بين الإيمو وشي تاني.............................
وحسن الجمعيات والمنظمات مارح تكون عامل بتفريغ طاقة إلا 5%
بدنا ندور عشي يفرغ أكبر جزء من الطاقة لأنو إذا ضل حتى لوطاقة ئليلة فرح يتسبب بأكتئاب بيتدرج حسب كمية الطاقة المكبوتة.....عندكن شي بهالمواصفات؟؟؟؟؟؟؟

بلا ولا شي أنا ماني خالط بين لي بتعرفون والأيمو لأن معظم الأيمو في أمريكا هن كمان حالة مطورة لبعض الفرق الموسيقي وخاصة فرق (الروك)
بس لحد الأن بسوريا الأيمو فينا نقول عنوأنو مجرد ستايل

وبدي وضح شغلة أنو(انا ذكرت حلب لأنو هي الظاهرة كتير منتشرة فيها)

يا مصطفى نحنا بحاجة لنشاطات اجتماعية
بدنا نشوف الناس بأسلوب جيدي و بطريقة جديدة

شكرا حسن على الرد الحلو