بينما كان الطالب في السنة النهائية في كلية العلوم منهمكا في عمله لتطوير مادة التولوين عام 1879م ونتيجة لانشغاله طوال الليل جلس إلى المائدة ناسيا غسل يديه وهو خطأ لم يرتكبه من قبل، شعر
بأن الخبز الذي يتناوله حلو الطعم فنادى الطاهية وأخبرها أن الخبز حلو الطعم وعندما تذوقته لم
تجده حلو الطعم عندها فقط أدرك خطأه فهو لم يغسل يديه من المواد الكيماوية التي يعمل فيها طوال اليوم فاستنتج أنه لا بد أن تكون هناك مادة أعطته هذا المذاق الأحلى من السكر وراح يتذوق جميع المواد التي استخدمها ذلك اليوم، وهكذا اكتشف مادة السكارين أول محل صناعي عرفه الإنسان وهي أحلى من السكر بـ 500 ضعف واستخدمت بدلا عن السكر في الحروب حيث يصعب وجوده
__________________________________________________
وكان الإهمال سببا في ظهور أشهر مشروب في العالم وهو الكولا، ففي البداية حاول الصيدلاني
جون بيمبيرتون عام 1886م أن يحضر شرابا منعشا من نبات الكوكا الأمريكي والكولا الإفريقي
لمن يعانون الإرهاق والإجهاد وبيع في الصيدليات وعندما أخطأ البائع الصنبور الذي يذيب الشراب،
فبدلا من أن يذيبه في الماء أذابه في المياه الغازية وهكذا نشأ مشروب العصر
_________________________________________________
نتيجة:
قد يخطئ الإنسان العادي ولكن لا ينتج عن خطئه اكتشاف، أما الناس المتميزون فينتج عن أخطائهم اكتشافات تغير وجه العالم، لأنه يتبع هذا الخطأ بتفكير ودراسة لمعرفة أسباب حدوثه وهذا ما يعرف (بالخطأ العبقري)، لذلك لا تدعوا أخطاءكم تمر مرور الكرام، فعندما نتفكر في بدايات الأشياء والاكتشافات نجد أغلبها نتج عن شرارة أوقدت فكرة دون تخطيط مسبق.