التشوق إلى الحياة

التشوق إلى الحياة



وأنا جالسةٌ في هدوءٍ ... لا تسمع أناي إلا صوت الليل،وهمسات الهواء الذي يداعب أوراقي الموجودة على طاولتي،فجأةًً!!(لا أسمع إلا صوت يدٍ تدق جرس بابي)وقبل أن أعلم من ، قلت في نفسي:من ذاك الذي أتى؟؟ ألا يعلم أنني أغوص في بحر الأموات!لأعلم هل الموت رغبة أم عقاب؟وهل هو للأموات نعمة وللأحياء نقمة؟ ولماذا اللون الأبيض يكفن الموتى والأسود يكفن الأحياء؟وهل هذا هو الحق الذي ينتظره الناس ويخافون منه؟ولماذا يؤكد كلٌُّ منّا عندما يتكلم عن هذا الموضوع يؤكد بأنه يؤمن حق الإيمان بهذا القدر! ولكن هذا الشخص نفسه عندما يقع بهذا الشعور،يتساءل لماذا الموت قدر لا بدَّ أن يقع به كلٌّ منا....حتى يرتجف قلب الحي الذي لا تزال رئتاه تمتلئ بالهواء؟!

لمَّ تبين كلماتنا ما يدور في داخلنا،وهل خطر ببال أحدكم يوماً أن يسأل نفسه لماذا أعيش؟وإلى أين سأصل بعد مئة سنة من اليوم ؟أو هل سأعيش إلى بعد ثانية من تلك الثانية التي أعيش بها الآن.؟........

ولكنني وأنا أفكر بتلك الأمور،تذكرت أن نفسي تعيش في غرفة،لا أعلم إن كانت مظلمة،ولكن معلوماتي تقول أنها منعزلة ،أعيش فيها لوحدي،أرسم على جدرانها صور الماضي،وأحاول أن أتخيل صور المستقبل.

نظرت من نافذتها لأرى هل الشمس مشرقة أم تحجبها غيوم السماء؟

ولكن!لم أرَ شيئاً،فتشجع قلبي ونهضت بكامل قوتي،وأمسكت قبضة الباب وضغطتُ عليها بقوةٍ مترددة،وفتح الباب.كنت وأنا أفعل هذه الخطوات أفكر..ماذا ينتظرني ؟ هل تنتظرني الشمس أم الغيوم؟الربيع أم الخريف؟الابتسامة أم الدموع؟ولكني وبما أنني أعيش في تلك الغرفة كسجينة حرية،مسجونة في زنزانة الذكريات،مكبلة بقيود الماضي،تحتار بين أمرين(اللقاء أم الوداع!)تنتظر الحكم عليها (العودة إلى الحياة،أو السفر إلى الموت)،حتى جاء قرار شنقها وطلب منها أن تقول آخر رغبةٍ لديها،فطلبت أن تشنق بحبل الحب الذي شربته منذ ولادتها مع حليب أمها،تذوقته مع كلام أبيها،شعرته مع لعب إخوتها،فأرادت أن تجمع بين الماضي والحاضر،وهي تعتقد كل الاعتقاد بأن هذا الحب سيبقى موجوداً مع المستقبل.

على كلًّ.....فتح الباب.

وأنا أفتحه كان هناك عقدة مرسومة على جبيني،ولكنني عندما رأيت تلك الشمس المشرقة،والسماء الصافية،والورود ، والعصافير،وتلك الابتسامة التي أبدتها ليَّ أمي،بلحظةٍ واحدة نسيت ما شعرته بأيام ،ابتسامة أمي أخذتني إلى عالمٍ ثانٍ،وجهها الذي رأيته ككتلةٍ من نور،ويداها التي احتضنتني كثيراً احتضنتها ،ووعدتها بأن أؤمن أن من يموت يرحل ومهما كانت دموعنا كثيرة فلن يرجع،ولكني ما زلت مؤمنة بأن من مات سيبقى النصف الآخر لقلبي،وسيبقى موجوداً في جسدي،لأبقى أتنشق رائحته مع كل شهيق،وأراه مع كل نظرة،وحقيقة الحياة هذه،والحقيقة لا تشوّه ولا تتلف،ولكن الآن قد تلف جسدي وأنا متكئة على الأريكة لوحدي في ظلام الليل،فما كان عليَّ إلا أنهض وأشرب بعض من قطرات الماء،واستسلم للنوم الذي كان يدق جرس بابي حتى يرغمني أن أنغوص في بعض الأحلام.

نمت بعدَ كلَّ هذه الخواطر التي دارت في رأسي،والمواضيع التي فكرت بها،وعندما استيقظت رأيت أنَّ النهار أجمل من الليل،والضوء أجمل من الظلام.

ونداء إلى كل الأحياء مني أنا:البقاء الذي تعيشون به الآن سيصبح ماضي عندما تموتون،وتحيةً إلى الذين يؤمنون بالواقع،الحياة،الحق،الحب...............

الله عليكي يا رهف
فعلا كلام رائع
أنا:البقاء الذي تعيشون به الآن سيصبح ماضي عندما تموتون،وتحيةً إلى الذين يؤمنون بالواقع،الحياة،الحق،الحب...............

عنجد كتابة بتجننننن بكل معنى الكلمة
يا ريت يعم التفاؤل على الكل
شكرا كتير عالكتابة المميزة

شكرا عالخاطرة الرائعة ولكن حابب انقدك بشغلة اذا سمحت ،بالقسم الأول في شغلة أنو اذا
الإنسان بدو يقعد ويسأل الاسئلة يعني بقضي كل حياته وهو عم يسال "لللللللليييييييشششش"
بالعكس اذا الإنسان معاش اللحظة شو المعنى وبرأي ملازم يفكر لبكرا شو مابدو يصير يصير
ممكن تقليلي "ياللي مابيحسب ما بيسلم " وطبعا هذا شي غلط لسبب بسيط انو الحيلة معقدة
وما فينا نحسب لكل تفصيلة فيها وبالصراحة عجبني تفاؤلك بالمقطع الاخير كتير وبالأخير
"عععععععيييييييييييييشششششششش اللحظة"

شو هالكلام الرئع ولله بجنن

عنجد شكرااااااااااا الكن كلكن.
اهم شي انو تكونوا فهمتوا انا شو كتبت كتيييييير منيح.
وانا بحترم رأيكن،ورأيك يا أسامة.
يمكن معك حق،بس في ناس كتيييييير عارفة منيح شو هيي الحياة،هلق انا ما فيني قول اني فاهمتها كتير منيح،لسى عمري16،وما بعرف شي.
بس أنا بقلك انو بيكفيني يلي فهمانتو وحاج هيك.
يمكن تفكيري بالحياة...ببكرا....بالماااااضي،متعبني كتتييير ،الحياة نحنا يلي منصعها.
يا منخليها حلوة يا لاء.
والقرار بأيدك انت انت وحدك شو ما كنت،بس المجمتمع ما عم يخليك تاخد قرارك،ولا تعيش لحالك.
فأنت مطر انك تحسب لبعدين كتير.
هاد رأيي وأنا بحترم آرائكم.

اي هه صار الموضوع أحلى بعرف انك ما غيرتي رأيك بس صار في شوية تفاؤل
وانشالله تضلي بالنور اللي شفتي بعد ما فقتي الصبح

لا ولا يهمك وأصلا اكتشفت انو الارادة فوق كل شي وانت بس
تصمم على شي ، وانت مؤمن انو لازم تنجح فيه حتى تعيش...فأنت رح تحققوا
وشو ما كان....
اي انشالله ضل بنور الصباح..بس إلا ما تمر لحظات طويلة
من الليل...بس رح حاول أتفائل انو في صبح وفي نور رح ينوري دربي ويساعدني
شكرااااااااااااا

رهف ايام بدون ما نحس بنخلي محور واحد بحياتنا وبندور حوله ويمكن ان يكون هيدا المحور شخص ما او حتى هدف ما بس المشكلة اذا لسبب ضاع المحور بتصير حياتنا جزئيات عشوائية
بتتحرك بلا هدف وبلا تناسق ويصعب علينا السيطرة لأنو بنحاول نرجع على نفس المحور والمحور ما موجود
بعدين بنبدا ندور على بديل بس مشكلتنا انو بنحاول نخلي صورة طبق الاصل عن القديم وهيدا اكيد مستحيل وبعدين بنلاقي شي فقاعة بنجرب نسكنها ونعتبر حالنا مرتاحين بس كل مرة ذكرى صغيرة من الماضي بدمر فقعاتنا
وبعد تجارب مريرة بالاخير -ومن وجهة نظري - خلي محورك منك وفيكي بيجوز بالايام رح تفهمي شو معنى كلامي اذا ما كنتي هلق فهمانة

ما المشكلة انو يكون المحور مو ذاتي معناه الريموت كنترول بإيد غيرنا وهيك بنفقد السيطرة على حياتنا وبتصيرأخيلة لحياة غيرنا
على احسن تقدير اذا انسعد فنحنا سعيدين
واذا نفنى فانا بدون ارادة مني ضاعت حياتي
انا ما بنكر انو ارتباط حياتنا بحيوات تانية مفيد للغاية
بس شرط ما تكون هي محور حياتنا

أنا عنجد ما بعرف شو بدي إحكي أو رد.
بس المشكلة إني أنا إنسانة بتأثر بالناس كتيير.
والفقدان حالة عشتها وغيرت حياتي لأبعد حد ممكن تتصوروه،وتحديت حالي كتيير،وكابرت على حالي كتييير،وكتمت بقلبي عذاب البعد والفقدان،
ففقت من حزني وجدت حالي بللا وجود(بالعدم)بعيدة عن الحياة كتيييييييير.وكان صعب عليِّ كتيير إني ارجع للماضي يلي بحنلوا كتيير.
ردي على كلام الآنسة،محوري والله هو طفولتي،وتماماً متل مل قلتي حكيك بينطبق على حياتي كتيير،وأنا عنجد دائما بروح من فقاعة (حسب حكيك)لفقاعة،ومع انو اكتر من فقاعة دمرت ، وراحت،بس مشكلتي إني بفائل حالي دائماً، وبحاول اعطي حالي فرص حتى اقدر عيش.
وآنسة شكرااااااااا كتيييييييييييييييير الك ، وان فهمت كلامك كتييييييير منيح.