يعتقد الكثيرون أن المخترع هو إنسان خارج حدود المألوف، وأن الاختراع يحتاج لشهادات عالية ومخابر بحثية متطورة، ونحن إن لن ننكر هذا الحديث إلا أننا لا نوافقه بالمجمل، فالمخترع إنسان عادي استطاع الاستفادة من الإمكانات الممنوحة من خالقه، فحفز عقله، وفكر، واستطاع الوصول إلى (فكرة جديدة غير مسبوقة قابلة للتطبيق ذات فائدة للناس)
وبلغة الإحصائيات نجد أن هناك حوالي 750 ألف براءة اختراع ممنوحة سنوياً، قد يكون جزء منها عبارة عن تحسينات لا ترقى لتكون براءة اختراع، وهي عبارة عن شهادات منفعة وبعضها الآخر عبارة عن براءة اختراع سجلت في أكثر من بلد، إلا أن الواقع يقول إن الاختراعات المسجلة سنوياً تشمل كل شيء في حياة الإنسان من أبسط الأشياء (الدبوس وشفرة الحلاقة وطريقة فتح المعلبات المعدنية "كعلب الطون والسردين والمرتديلا والمشروبات الغازية .." ) إلى أعقد الأشياء مثل (الاختراعات الفيزيائية المعقدة والصواريخ والحواسيب المتقدمة)، إلا أن هذا لا يمنع أن نفكر باختراعات بسيطة سهلة التطبيق والتسويق والابتعاد عن الاختراعات المعقدة التي تحتاج إلى دراسات علمية معقدة للبرهنة عليها كالاختراعات الطبية والصيدلانية وبعض الأجهزة المعقدة كأجهزة التنبؤ بالزلازل مثلاً.
كما أن هناك مقولات سائدة تحبط الهمم كالمقولة التي تفترض أنه من المفروض أن يسبقك أحد لهذا الاختراع وإنه لو كان عملك صحيحاً فلماذا ترك لك إنجازه وحسب المثل العامي (كان غيرك أشطر؟!).
وهنك مقولات تفترض أن المخترع شخص خارق للطبيعة، أو يجب أن يكون المخترع جامعياً وذو اختصاص علمي، وهذا غير صحيح لأن الاختراع هو حل لمشكلة، تلبية لحاجة، ألم يقال الحاجة أم الاختراع.
وهناك من يعتقد أن الاختراع مكلف جداً وهذه المقولة غير صحيحة لأن التكاليف تتوقف على نوعية المواد المستخدمة
ومن المفاهيم الخاطئة مفهوم مكان الحماية، فيعتقد أن براءة الاختراع تحمي في جميع أنحاء العالم وهذا المفهوم خاطئ لأنها براءة وطنية تحمي فقط داخل حدود الدولة التي أعطت براءة الاختراع، ولو رغب أحدهم في حماية اختراعه في بلدان أخرى من البلدان الموقعة على اتفاقية باريس فعليه أن يودع طلباً للحماية خلال فترة اثني عشر شهراً من تاريخ إيداع طلب الحماية الأول ويحدد فيه الدول التي يرغب بحماية اختراعك
المصدر:http://www.inventorsglobalvillage.org/