هذه الكلمات مهداة إلى ابنة خالتي
توفيت بمرض لازمها منذ طفولتها.....
رحمها الله
أمشي بين الحفيف و السكون
وحدي بين ظلال الليل العاتم
تنسال علي نسائم الماضي من الخلف
و الوحدة تأن في ماضي الجنون
أنكسر تحت القبور جانبي
لأداعب الموتى بنظرات الحياة
بل أمسي متعلما منهم الحياة
......
قصص تنهال علي من بقايا
تبكي عينا لم تعرف دمعا
ترجف جسدا لم يعرف حسا
و تعود بي إلى حياة تمنيت سنينا أن أمر بها
......
هناك ...... حيث الصمت يخيم
الهدوء يرافقني في ترحالي
ثمان و عشرون عاما تألمت فيها
و قد نزلت الآن إلى المعشر الحنون
الماء ينساب من بين التراب
و أكاليل الزهور قبل عيد و آخر
تبكي الندى و تضحك العبير
......
بقيت عجوزا تحت أغصان
و الريح تعزف لحن الصفير
أرتجف ... فأنا خائف جدا
قد كنت جسدا بلا روح
لم أعرف اليوم
و الوقت رماني باكرا في السرير
.......
أعزف اللحن وحدي هنا
ليسمعه الناس من قبلي و بعدي
و أرى ما لم يره على الأرض قبلي
أنا مسرور في عيشتي هنا
لا تحزنوا و لا تبكوا علي
فغرفتي تملؤها براعم الطفولة
و دميتي ما زالت في يدي
لم يسرقها أحد مني منذ دخلت هنا
جنتي لن تنتهي
أنا طير مشى بين الظلال
و انتهى غسقي
و حان فجري
لذا أقول ...
وداعا لكل من احببته ولن ألقاه
..................